وقالت "حماس" في بيان، إن مدينة غزة "تتعرض منذ أيام لعمليات تدمير ممنهج ومجازر بشعة بحق المدنيين، بفعل القصف الجوي والمدفعي المكثف على الأحياء السكنية، في ترجمة عملية لتصريحات وخطط قادة الاحتلال".
وأضافت الحركة أن "الوضع الإنساني في غزة يزداد تفاقماً بفعل الحصار واستخدام التجويع كسلاح، إلى جانب استهداف المراكز الصحية والإنسانية والإغاثية وتدمير المرافق الحيوية في المدينة".
وتساءلت: "كيف يصمت العالم على جرائم حرب وإبادة تُرتكب علناً بإعلان رسمي من قادة الاحتلال، فيما تعجز القوانين الدولية عن ردع هذا الكيان ومحاسبة قادته؟!"
ودعت "حماس" الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى "تكثيف التضامن مع الشعب الفلسطيني، وتشكيل موجات ضغط لوقف العدوان وجرائم الإبادة والتهجير التي يواصلها الاحتلال منذ أكثر من 22 شهراً".
وكان كاتس أعلن في وقت سابق الجمعة أنه صادق على خطط الجيش لاحتلال مدينة غزة، متوعداً بتحويلها إلى مصير مشابه لرفح وبيت حانون، في إشارة إلى المدن والأحياء التي دمرها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية.
وفي 8 أغسطس/آب الجاري، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة اقترحها نتنياهو، لاحتلال تدريجي لقطاع غزة، حيث اعتمد بأغلبية الأصوات ما وصفها بـ"المبادئ الخمسة لإنهاء الحرب"، وهي "نزع سلاح حركة حماس، وإعادة جميع الأسرى (الأحياء والأموات)، ونزع السلاح من القطاع، والسيطرة الأمنية عليه، وإقامة إدارة مدنية بديلة بعيداً عن حماس والسلطة الفلسطينية".
وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية. وتلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة، التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفاً و263 شهيداً، و157 ألفاً و365 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 273 شخصاً، بينهم 112 طفلاً.