وأفادت صحيفة “كييف إندبندنت” ووكالة أنباء "آر بي سي يوكرين"، أنه سُمعت انفجارات في كييف وفي مدينة لفيف غربي أوكرانيا، ونقلت الوكالة عن الحاكم العسكري للمنطقة، ماكسيم كوزيتسكي، قوله إن أنظمة الدفاع الجوي جرى تفعيلها في الإقليم.
ومساء الأربعاء، جرى إصدار إنذار جوي في كييف بينما تواصلت الهجمات بالطائرات المُسيرة طوال الليل، بحسب الوكالة التي أشارت إلى أن أنظمة الدفاع الجوي كانت نشطة أيضا داخل المدينة، فيما طُلب من السكان البقاء في الملاجئ.
من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، اليوم الخميس، إن روسيا استهدفت خلال الليل مصنعاً أمريكياً للإلكترونيات في غرب أوكرانيا مما تسبب في أضرار جسيمة وسقوط قتلى ومصابين.
ونشر الوزير على منصة إكس منشوراً جاء فيه: "منشأة مدنية بالكامل لا علاقة لها بالدفاع أو الجيش"، مضيفاً: "هذا ليس الهجوم الروسي الأول على شركات أمريكية في أوكرانيا بعد ضربات سابقة استهدفت مكاتب بوينغ في كييف في وقت سابق من هذا العام وهجمات أخرى".
وذكر سيبيها أن روسيا استخدمت مئات الطائرات المسيرة والصواريخ الأسرع من الصوت وصواريخ باليستية وصواريخ كروز في الهجمات التي شنتها على أنحاء البلاد.
إلى ذلك، قالت القوات الجوية الأوكرانية، الخميس، إن روسيا شنت هجوماً على البلاد خلال الليل استخدمت فيه 574 طائرة مسيرة و40 صاروخاً.
وذكرت القوات الجوية، في منشور على تطبيق تليغرام، أنها أسقطت 546 مسيرة و31 صاروخاً، مضيفة أنها رصدت قصف 11 موقعاً وسقوط حطام في ثلاثة مواقع.
والاثنين، شهد البيت الأبيض مباحثات جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.
كما ضم الاجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والأمين العام للناتو مارك روته.
وجاء اجتماع البيت الأبيض بعد قمة سابقة جمعت ترمب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة بولاية ألاسكا الأمريكية، حيث بحث الزعيمان سبل وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، والعلاقات الثنائية.
وعقب لقائه القادة الأوروبيين، قال ترمب إن اجتماعه معهم سار بشكل "جيد للغاية"، وإنه بدأ التحضيرات لقمة ثلاثية سيشارك فيها إلى جانب نظيره الروسي والأوكراني.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.