وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" نقلاً عن دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، أن العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، والتي بدأت في مدينة جنين ومخيمها ثم امتدت إلى طولكرم ومخيم نور شمس، أسفرت عن استشهاد 58 فلسطينياً وإصابة المئات، إضافة إلى دمار واسع في المنازل والبنية التحتية.
وأوضحت الدائرة أن محافظة جنين وحدها سجلت 44 شهيداً بينهم أطفال، فضلاً عن مئات الجرحى، مشيرةً إلى تهجير قسري متواصل لنحو 22 ألف مواطن من المخيم ومحيطه، أي ما يعادل ربع سكان المدينة.
كما ارتفع عدد المعتقلين إلى 250 فلسطينياً منذ بدء العدوان، فيما حُرم أكثر من ألفي طالب من التعليم، وفق المصدر ذاته.
وأضافت أن قوات الاحتلال تواصل تغيير معالم مخيم جنين عبر فتح شوارع جديدة وهدم أحياء كاملة، حيث جُرفت أكثر من 650 بناية، ما أدى إلى انهيار شبه كامل للبنية التحتية.
ولفتت إلى أن ما يقارب 70% من المخيم تعرض للتدمير، ونتج عن ذلك واقع جغرافي جديد داخل المخيم يتمثل في شوارع مستحدثة وأحياء مقطعة الأوصال.
وأشارت المعطيات إلى أن العدوان تسبب في إغلاق 72 مدرسة في جنين وطولكرم منذ بدء الفصل الدراسي الثاني، الأمر الذي حرم 26 ألف طالب من مواصلة تعليمهم.
أما في طولكرم ومخيمها ومخيم نور شمس، فقد بلغت حصيلة الشهداء 14 بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في شهرها الثامن، إضافة إلى عشرات الجرحى والمعتقلين.
كما أدى العدوان إلى تدمير أكثر من 600 منزل بالكامل و2573 منزلاً جزئياً، فضلاً عن تدمير 48 مبنى في مخيم نور شمس وشق طرق داخل المخيم فصلت أحياءه عن بعضها البعض.
ووفق الدائرة، دمّر الاحتلال نحو 300 متجر وخرب ممتلكات الأهالي، كما تسبب في تهجير أكثر من 25 ألف مواطن وحرمان ألفي طالب من الدراسة، في ظل استمرار الهجوم العسكري الإسرائيلي على شمال الضفة الغربية.
وبموازاة حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، فقتلوا ما لا يقل عن 1016 فلسطينياً، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفاً و500، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 62 ألفاً و744 شهيداً، و158 ألفاً و259 جريحاً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 300 فلسطيني، بينهم 117 طفلاً.