وأوضحت مصادر طبية أن حصيلة الشهداء مرشحة للارتفاع مع استمرار القصف الذي طال خيام النازحين والمنازل والتجمعات المدنية في شمال ووسط وجنوب القطاع.
وفي شمال القطاع، استشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون إثر استهداف منزل عائلة في حي الصبرة جنوب مدينة غزة بواسطة الطيران الحربي الإسرائيلي.
واستشهد طفل في حي الصفطاوي شمال المدينة بعد قصف منزل عائلته، فيما استشهد فلسطيني آخر بقصف جوي قرب مفترق الغفري في شارع الجلاء وسط المدينة، ولا يزال 5 أشخاص مفقودين تحت الأنقاض.
كما استهدفت طائرة مسيرة مدرستي الزيتون والمجدل، اللتان تؤويان عائلات نازحة، بعدة قنابل، فيما واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات نسف بالروبوتات المفخخة لمبانٍ سكنية في شمال جباليا النزلة وحي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
أما في وسط القطاع فقد استشهد زوجان فلسطينيان، في منطقة السوارحة غربي النصيرات إثر استهداف مسيرة إسرائيلية لخيمة تؤوي نازحين.
كذلك استشهد فلسطيني وأصيب آخرون جراء غارة على منزل في بلوك 7 بمخيم البريج، فيما لا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض بينهم نساء وأطفال.
وفي دير البلح، أسفر قصف مروحي على مستودع يؤوي نازحين في شارع عكيلة عن استشهاد أم ورضيعتها، كما استشهد مواطن آخر بالرصاص في محور نتساريم.
وفي جنوب قطاع غزة، استشهد 6 فلسطينيين بينهم زوجان وأطفالهما الثلاثة إثر قصف استهدف خيمة للنازحين مقابل ميناء القرارة شمال غرب خان يونس. كما استهدف قصف مدفعي محيط سجن أصداء شمال خانيونس دون تسجيل إصابات.
ارتفاع عدد ضحايا التجويع
في السياق أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة وفيات التجويع الإسرائيلي وسوء التغذية إلى 303 فلسطينيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، بينهم 117 طفلاً.
وسجلت الوزارة خلال الـ24 ساعة الماضية 3 حالات وفاة جميعهم من البالغين نتيجة التجويع وسوء التغذية، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الذي يمنع وصول المساعدات الإنسانية.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وتسمح بدخول كميات محدودة جداً لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفاً و744 شهيداً، و158 ألفاً و259 جريحاً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين.