وأفادت قناة "كان" الإسرائيلية بأن الحمير نُقلت إلى مزرعة تُدعى "لنبدأ من جديد" (Starting Over Sanctuary) تقع في منطقة موشاف حرّوت جنوب تل أبيب، وتديرها جمعية إسرائيلية معنية برعاية الحمير.
وتعرض الجمعية هذه الحيوانات على أنها ضحايا بحاجة إلى علاج خاص، مع تأكيدها عدم السماح بإعادتها إلى غزة، بل تعمل على ترحيل بعضها إلى ملاجئ في فرنسا وبلجيكا، حيث تتوفر مساحات أوسع للعيش.
ووفقاً للتقرير، فإن هذه الحمير كانت تمثل وسيلة نقل أساسية للسكان المحليين في ظل الحصار الشديد، حيث كانت تُستخدم لنقل الرمل ومواد البناء، ولاحقاً لنقل الأثاث والأشخاص بعد الحرب الأخيرة.
وجمع جيش الاحتلال الحمير من المناطق التي اجتاحها بحجة أنها مريضة أو مهملة، وقُدمت العملية إعلامياً على أنها "حملة إنقاذ بيطري"، بينما يراها مراقبون مصادرة قسرية لممتلكات مدنية خلال نزاع مسلح، مما قد يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
وفي مايو/أيار 2025، شُحنت أول دفعة من الحمير، والتي تضم 58 حماراً، من مطار بن غوريون في إسرائيل إلى مطار لييج في بلجيكا، ثم نُقلت إلى ملاجئ حيوانية مثل محمية "La Tanière – Zoo Refuge" قرب مدينة شارتر الفرنسية، حيث قُدمت الحمير كرمز للرحمة والتحضر، دون الإشارة إلى أصلها أو حقوق أصحابها الفلسطينيين.
وأثارت الخطوة ردود فعل غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر ناشطون أن الاحتلال لم يكتف بمصادرة الأراضي والحقوق، بل تعداها إلى مصادرة كل أشكال الحياة، بما في ذلك وسائل النقل البدائية التي يعتمد عليها الفلسطينيون في مواجهة تداعيات الحصار والدمار.