ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصادر مصرية لم تسمها أن إسرائيل لم تقدم حتى الآن رداً على مقترح الوسطاء، الذي أعلنته حركة حماس قبولها الاثنين الماضي، مؤكدة أن القاهرة تبذل جهوداً لحث تل أبيب على التعاطي بشكل إيجابي مع المبادرة.
ويتضمن المقترح وقفاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، يشهد تبادل الأسرى وإعادة التموضع الإسرائيلي داخل القطاع، مع تكثيف دخول المساعدات الإنسانية، وصولاً إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب.
لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شدد، الثلاثاء، على أن سياسة إسرائيل "لم تتغير"، مؤكداً أن أي اتفاق مشروط بالإفراج عن جميع المختطفين الخمسين وفقاً لمبادئ "الكابينت" لإنهاء الحرب.
وفي السياق ذاته، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، موقف بلاده "الثابت والرافض" لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه.
وبحسب بيان للرئاسة المصرية، جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تناول تطورات العلاقات الثنائية وتفعيل اتفاق الشراكة الاستراتيجية، فضلاً عن تبادل الرؤى بشأن مستجدات الأوضاع الإقليمية.
وأوضح البيان أن السيسي استعرض خلال الاتصال الجهود المصرية المكثفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، مشدداً على أن مصر ترفض بشكل قاطع "أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني أو المساس بحقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفاً و122 شهيداً، و156 ألفاً و758 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 269 شخصاً، بينهم 112 طفلاً.