وأفادت مصادر طبية بأن الأسرى المفرج الذين نُقلوا بواسطة مركبات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، عبر بوابة كيسوفيم جنوب شرقي المحافظة الوسطى، وصلوا إلى مستشفى "شهداء الأقصى" وسط القطاع عقب الإفراج.
وقالت اللجنة في بيان إنها يسّرت عملية الإفراج وسهَّلت تواصل الأسرى مع عائلاتهم ولمّ شملهم، لكنها لم تكشف عن تفاصيل إضافية عن أوضاعهم الصحية أو ظروف اعتقالهم.
وحسب شهود، بدا عدد من الأسرى في حالة إنهاك جسدي شديد، فيما يقول معتقلون سابقون إن عديداً من الأسرى يُفرَج عنهم وهم يعانون سوء تغذية وإصابات جراء تعذيب جسدي شديد داخل السجون الإسرائيلية.
وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن السلطات الإسرائيلية لا تزال تمنع طواقمها من زيارة الأسرى الفلسطينيين داخل المعتقلات.
ويؤكد نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت آلاف الفلسطينيين من غزة منذ بدء الحرب قبل 22 شهراً، وسط ما وصفها بسياسة "التكتم والإخفاء القسري"، لافتاً إلى أن المعتقلين يتعرضون لظروف احتجاز "قاسية ومرعبة" تهدف إلى إلحاق أكبر ضرر ممكن بهم.
وبدعمٍ أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلةً النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلَّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفاً و192 شهيداً، و157 ألفاً و114 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 271 شخصاً، بينهم 112 طفلاً.