وأفاد ما يُعرف بـ"تحالف السودان التأسيسي"، عبر منشور عبر منصة فيسبوك، أن حميدتي أدى اليمين رئيساً للمجلس الرئاسي لجمهورية السودان، بينما أدى رئيس الحركة الشعبية–شمال، عبد العزيز الحلو اليمين نائباً له، إلى جانب 13 عضواً آخرين، من بينهم الهادي إدريس والطاهر حجر، وهما عضوان سابقان في مجلس السيادة الانتقالي.
وجرت مراسم أداء اليمين في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور غربي البلاد، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وكانت قوات الدعم السريع، إلى جانب قوى سياسية وحركات مسلحة سودانية، قد أعلنت في فبراير/شباط الماضي من العاصمة الكينية نيروبي، عن تأسيس "تحالف السودان التأسيسي"، ووقعت ميثاقاً سياسياً لتشكيل حكومة موازية للسلطات القائمة في السودان.
وإثر إعلان تشكيل تحالف "تأسيس" في اجتماعات نيروبي، استدعى السودان سفيره هناك كمال جبارة، احتجاجاً على استضافة كينيا اجتماعات ضمت قوى سياسية وقيادات من الدعم السريع، بهدف إقامة "حكومة موازية". بينما قالت كينيا، إن استضافتها لتلك الاجتماعات "تأتي في إطار سعيها لإيجاد حلول لوقف الحرب في السودان، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي".
وفي 26 يوليو/تموز الماضي، أعلن التحالف تشكيل "حكومة تأسيس"، من مجلس رئاسي يضم 15 عضواً برئاسة حميدتي، وتسمية محمد حسن التعايشي رئيساً للوزراء. كما سبقت ذلك خطوة في مطلع الشهر ذاته بتشكيل هيئة قيادية للتحالف برئاسة حميدتي ونائبه عبد العزيز الحلو.
هذه التطورات جاءت وسط رفض دولي متصاعد، إذ أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي في 13 أغسطس/آب الجاري، عن "قلقهم البالغ إزاء تشكيل قوات الدعم السريع سلطة موازية في المناطق التي تسيطر عليها"، معتبرين أن هذه الخطوة تمثل "تهديداً مباشراً لوحدة السودان وسلامة أراضيه، وتنذر بتفاقم الصراع الداخلي وتدهور الوضع الإنساني المتردي أصلاً".
ومنذ أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حرباً خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.