جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، في وقت بدأت فيه تل أبيب، منذ يوم الجمعة، حملة تدمير منظمة للأبراج السكنية في المدينة، ما أثار مخاوف متزايدة بشأن تداعيات ذلك على أوضاع المدنيين الفلسطينيين.
وقال أدرعي: "إلى جميع سكان مدينة غزة والموجودين في كل أحيائها، من المدينة القديمة شرقاً حتى البحر غرباً، جيش الدفاع مصمم على حسم حماس".
وأضاف أن “الجيش سيعمل في منطقة مدينة غزة بقوة كبيرة، كما عمل في مختلف أنحاء القطاع"، متوعداً بتصعيد واسع.
ودعا أدرعي السكان إلى الإخلاء الفوري عبر محور الرشيد باتجاه المنطقة الإنسانية في المواصي جنوب القطاع، محذراً من أن البقاء في المدينة يشكل خطراً كبيراً.
ورغم الادعاءات الإسرائيلية بوجود منطقة "آمنة" في جنوب القطاع، فإن تل أبيب استهدفت هذه المنطقة مراراً، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى بين النازحين، إلى جانب افتقارها إلى أبسط الخدمات الأساسية، وعلى رأسها مياه الشرب، فضلاً عن الاكتظاظ الشديد الذي تعانيه نتيجة تدفق مئات آلاف النازحين إليها.
من جانبها، أصدرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة مناشدة عاجلة إلى المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية.
ودعت الوزارة في بيانها الثلاثاء إلى توفير الحماية الفورية للمستشفيات والطواقم الطبية، وفتح طرق آمنة للوصول إليها داخل محافظة غزة، محذّرة من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة آلاف المرضى والجرحى.
وتواصل إسرائيل منذ أيام حملة تدمير تدريجية للمباني السكنية المرتفعة في مدينة غزة، ما أدى إلى تزايد أعداد العائلات المشردة وتفاقم معاناة النزوح، في وقت يُحذّر فيه مراقبون من أن الهدف من هذه الإجراءات هو دفع الفلسطينيين قسراً إلى النزوح نحو الجنوب، ضمن مخطط أوسع يُعتقد أنه يحمل أبعاداً إسرائيلية أمريكية تهدف إلى تهجيرهم خارج القطاع.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، وخلّفت 64 ألفاً و522 شهيداً، و163 ألفاً و96 جريحاً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 393 فلسطينياً، بينهم 140 طفلاً.