وذكرت الوزارة في تقريرها اليومي أن الساعات الـ24 الماضية شهدت وصول 71 شهيداً و251 إصابة إلى مستشفيات القطاع، بينهم 24 شهيداً و133 مصاباً من المنتظرين للمساعدات الإنسانية. كما سجّلت حالتي وفاة جديدتين بسبب الجوع وسوء التغذية، ليرتفع عدد شهداء المجاعة إلى 273 وفاة بينهم 112 طفلاً.
ومنذ فجر اليوم الجمعة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 47 فلسطينياً في غارات وقصف مدفعي استهدف منازل ومراكز إيواء وخيام نازحين بمناطق متفرقة من غزة، بينها مجزرة في مدرسة عمرو بن العاص بحي الشيخ رضوان أسفرت عن استشهاد 18 نازحاً.
كما ارتكبت قوات الاحتلال مجازر بحق عائلات في مدينة غزة ومخيم الشاطئ وخان يونس، إلى جانب قصف مكثف على محيط المساجد والعيادات والمناطق السكنية.
وفي السياق، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن وقف إطلاق النار بات "ضرورة مطلقة وأخلاقية"، محذراً من أن المجاعة المؤكدة في غزة تتسبب في تفشي الأمراض القاتلة للأطفال.
فيما دعا بيان مشترك للمنظمات الأممية (الصحة، الفاو، برنامج الغذاء العالمي، اليونيسف) إلى وقف فوري لإطلاق النار وضمان وصول إنساني دون عوائق.
والجمعة، قال تقرير لمؤشر مقياس التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC): "تأكّدت المجاعة في محافظة غزة، ومن المتوقع أن تمتد إلى محافظتي دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب) بنهاية سبتمبر (أيلول المقبل)" بدورها سارعت إسرائيل إلى مهاجمة التقرير رغم اعتماده على معطيات وحقائق، زاعمة أنه استند إلى شهادات "هاتفية".
وادعى جيش الاحتلال في بيان أن التقرير "فيه فجوات جوهرية في الحقائق والمنهجية، واستخدام مصادر معلومات منحازة وذات مصلحة تعود إلى حركة حماس".
وفي سياق التجويع الممنهج، حذّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من أن قتل إسرائيل 5 مزارعين من عائلة الأسطل الخميس، يأتي ضمن "نهج متعمَّد للقضاء على أي محاولة لتأمين الحد الأدنى من الغذاء محلياً"، مؤكداً أن الاحتلال دمّر أكثر من 93% من الأراضي الزراعية وأخرج 1218 بئراً زراعية من الخدمة، ما تسبب بانهيار شبه كامل للإنتاج الغذائي في القطاع.
وأضاف المرصد أن "حرمان الفلسطينيين من الغذاء يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية"، مطالباً المجتمع الدولي بفرض عقوبات شاملة على إسرائيل وفتح المعابر لإدخال المساعدات بشكل عاجل لمنع تفاقم الكارثة الإنسانية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وإضافة إلى القتلى والجرحى ومعظمهم أطفال ونساء، خلّفت الإبادة ما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.