جاء ذلك خلال قمة ثنائية عقدت في مدينة نيوم شمال غربي السعودية، ضمن زيارة قصيرة للسيسي إلى المملكة استغرقت عدة ساعات، وفق بيانين صادرين عن الرئاسة المصرية ووزارة الخارجية السعودية.
وبحث الجانبان تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث شددا على أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، والإفراج عن الرهائن والأسرى.
كما أكدا "رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم أو إعادة فرض الاحتلال العسكري الإسرائيلي على القطاع"، مع التشديد على ضرورة استمرار التنسيق والتشاور بين القاهرة والرياض في ظل "التطورات المتسارعة بالمنطقة".
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت 62 ألفاً و192 شهيداً، و157 ألفاً و114 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 271 شخصاً، بينهم 112 طفلاً.
وفي الشأن الثنائي، أعرب ولي العهد السعودي عن "اعتزاز المملكة بما يجمعها بمصر من علاقات أخوية راسخة"، مؤكداً حرص الرياض على "الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي إلى آفاق أوسع وأكثر استدامة".
من جانبه، أكد الرئيس المصري "عمق الروابط التاريخية الوثيقة التي تجمع بين الشعبين والقيادتين"، معرباً عن تطلعه إلى "مواصلة البناء على ما تحقق من نقلة نوعية في العلاقات المشتركة".
وشهد اللقاء تأكيد تعزيز الاستثمارات المشتركة والإسراع في تدشين مجلس التنسيق الأعلى المصري-السعودي باعتباره الإطار الشامل لتطوير العلاقات في مختلف المجالات، إضافة إلى الاتفاق على إطلاق مزيد من الشراكات في قطاعات التكامل الصناعي، وتوطين الصناعات التكنولوجية، والنقل، والطاقة الجديدة والمتجددة، والتطوير العمراني.