واصلت عملة بتكوين المشفرة ارتفاعها القوي، محققةً مستوى قياسياً جديداً عند 113.734.64 ألف دولار، لتسجّل بذلك قفزة بنسبة 21% منذ بداية العام الجاري.
وارتفعت بتكوين إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق اليوم الخميس، مدعومةً بازدياد الطلب من المؤسسات الاستثمارية، بالإضافة إلى السياسات الداعمة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
في المقابل، شهد الريال البرازيلي تراجعاً حاداً نتيجة تهديدات ترمب بفرض ضريبة بنسبة 50% على الواردات من البرازيل.
وأوضح فرانشيسكو بيسول، خبير العملات لدى بنك "ING"، أن الأسواق لا تزال في طور استيعاب المستجدات الأخيرة المتعلقة بالسياسات التجارية الأمريكية، إلا أن هناك حذراً عاماً بشأن توقع الخطوات المقبلة للرئيس ترمب.
وقال: "الاعتقاد السائد هو أن ترمب لن يفرض رسوماً جديدة على الصين، وأن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي".
جاء هذا التفاؤل في الأسواق مدعوماً أيضاً بمحضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إذ أشار معظم صناع السياسات إلى أن خفض أسعار الفائدة قد يكون ملائماً في وقت لاحق من العام الجاري.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية، بنسبة 0.52% إلى 97.887 نقطة، بعد تراجعه بنسبة 0.2% في جلسة الأربعاء، وهو اليوم ذاته الذي سجّل فيه المؤشر أعلى مستوياته منذ 25 يونيو/حزيران عند 97.837 نقطة، قبل أن يفقد زخمه.
كان الدولار قد تراجع بسبب الانخفاض الحاد في عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعد أن حظي مزاد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات أمس الأربعاء، بطلب قوي.
في المقابل، شهد الريال البرازيلي أسوأ أداء له منذ أسابيع، إذ هبط بنسبة وصلت إلى 2.8% خلال الليل مسجلاً 5.6047 ريال مقابل الدولار، في أدنى مستوى له منذ 6 يونيو/حزيران.
جاء ذلك بعدما وجّه ترمب تهديداً بفرض ضريبة جمركية بنسبة 50% على البرازيل، مشيراً إلى أسباب تتعلق بالتجارة وسلوك الرئيس السابق جايير بولسونارو، الذي تربطه علاقات ودية بترمب ويواجه حالياً محاكمة بتهمة التخطيط لانقلاب لمنع الرئيس الحالي لولا دا سيلفا من تولي منصبه في يناير/كانون الثاني 2023.
وفي هذا الصدد علّق المحلل مايكل فيستر من "كومرتس بنك" قائلاً: "البرازيل من بين الدول القليلة التي لديها عجز تجاري مع الولايات المتحدة، ما يجعلها عرضة لضغوط ترمب". وأضاف: "الأمر لا يقلق البرازيل فقط، بل يثير قلق الأسواق عموماً، لأننا لا نعرف ما هي الدولة التالية".