دعوا لفرض عقوبات.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في القدس للمطالبة بتجنيد الحريديم المتدينين
تظاهر آلاف الإسرائيليين في القدس المحتلة اليوم الأربعاء، مطالبين بالتجنيد الإجباري لليهود المتدينين "الحريديم"، وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن المتظاهرين تجمعوا في أحد شوارع القدس واتجهوا نحو مقر الكنيست (البرلمان).
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بتجنيد الحريديم في جيش الاحتلال أسوة بغيرهم من العلمانيين.
وأفادت لالي درعي، والدة إسرائيلي قُتل خلال الحرب على غزة، لهيئة البث، أنه "لن يجري تجنيد الحريديم عبر الحوار" ودعت المسؤولين السياسيين في إسرائيل إلى فرض عقوبات على من يتهربون من الخدمة العسكرية.
وأوضح مراسل الهيئة في القدس المحتلة، حاييم جولديتش، عبر حسابه بموقع الهيئة، أن الرسالة الرئيسية من المظاهرة كانت تتعلق بثقل العبء على جنود الاحتياط، وأن هناك انفصالاً بين المستوى السياسي وما يحدث على الأرض، مشيراً إلى ضرورة تجنيد الحريديم.
وتتهم المعارضة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالسعي لإقرار قانون يعفي الحريديم من التجنيد، استجابة لمطالب حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراه" المشاركين في الائتلاف الحكومي، من أجل الحفاظ على استقرار الحكومة.
وفي 25 يونيو/حزيران الماضي، أصدرت المحكمة العليا قراراً يلزم الحريديم بالتجنيد ويمنع تقديم مساعدات مالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
ويشدد كبار الحاخامات على رفض التجنيد، معتبرين أن من يعارضه يجب "تمزيق" أوامر الاستدعاء.
وتشكل فئة الحريديم نحو 13% من سكان إسرائيل، الذين يبلغ عددهم نحو 10 ملايين نسمة، ويرفضون الخدمة العسكرية بزعم تكريس حياتهم لدراسة التوراة، مؤكدين أن الاندماج في المجتمع العلماني يشكل تهديداً لهويتهم الدينية.
وعلى مدار عقود، تمكنت هذه الفئة من تجنب التجنيد عن طريق تأجيل الخدمة لأسباب دراسية، حتى بلوغهم سن الإعفاء التي تصل حالياً إلى 26 عاماً.