وقال ترمب في حديثه للصحفيين لدى عودته من حضور نهائي بطولة أبطال أمريكا المفتوحة للتنس في مدينة نيويورك، إنّ "قادة أوروبيين سيزورون الولايات المتحدة يومَي الاثنين والثلاثاء لمناقشة سبل إنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية"، منوهاً بأنه سيتحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قريباً.
وفي وقت سابق هدد الرئيس الأمريكي بالانتقال إلى المرحلة الثانية من العقوبات على روسيا، في إشارة إلى ميله إلى تشديد العقوبات على موسكو أو مشتري النفط الروسي، بسبب غضبه من استمرار الحرب في أوكرانيا.
وتشير أحدث تعليقاته إلى اتخاذه موقفا أكثر صرامة، لكن ترمب لم يؤكد التزامه مثل هذا القرار ولم يفصح عما قد تنطوي عليه هذه المرحلة الثانية.
وعندما سأله أحد المراسلين في البيت الأبيض عما إذا كان مستعداً للانتقال إلى المرحلة الثانية من العقوبات على روسيا، أجاب ترمب: "نعم، أنا كذلك".
ويشعر ترمب بالإحباط لعجزه عن وقف القتال في أوكرانيا بعد أن توقع في البداية أنه سيتمكن من إنهاء الحرب سريعاً عند توليه منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي.
من جانبه قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، إنّ "الضغط الاقتصادي الإضافي من الولايات المتحدة وأوروبا يمكن أن يدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الدخول في محادثات سلام مع أوكرانيا".
وأضاف بيسنت في برنامج "مييت ذا برس" على قناة "إن بي سي": "إذا تمكنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من التدخل وفرض مزيد من العقوبات والرسوم الجمركية الثانوية على الدول التي تشتري النفط الروسي، فإن الاقتصاد الروسي سيصبح في حالة انهيار كامل، وهذا سيجلب الرئيس بوتين إلى طاولة المفاوضات".
وأوضح أن إدارة الرئيس دونالد ترامب "مستعدة لزيادة الضغط على روسيا"، لكنه قال: "نحن بحاجة إلى أن يتبعنا شركاؤنا الأوروبيون، لأنه إذا فعلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ذلك معاً، فسنصبح في سباق بين إلى متى يمكن للجيش الأوكراني أن يصمد مقابل المدة التي يصمد فيها الاقتصاد الروسي".
في سياق متصل قال المبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا كيث كيلوج، إنّ "أحدث ضربة تشنها روسيا على كييف تشير إلى أن موسكو لا تريد إنهاء الحرب في أوكرانيا بالسبل الدبلوماسية".
وقال كيلوج في منشور عبر منصة إكس: "يبدو أن روسيا تصعّد الوضع بشنّ أكبر هجوم في الحرب مستهدفة مقر مجلس الوزراء الأوكراني في كييف (...)، يشير الهجوم إلى أن روسيا لا تريد إنهاء هذه الحرب دبلوماسياً". ووُصفت الضربة بأنها أكبر هجوم جوّي روسي منذ بدء الحرب عام 2022.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكريّاً على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تَخلِّي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تَدخُّلاً" في شؤونها.