وقال المدير العام للوزارة منير البرش، إن مستشفيات غزة "تسجل يومياً وفيات ناجمة عن المجاعة وسوء التغذية، في ظل إغلاق إسرائيل الكامل للمعابر منذ 2 مارس/ آذار الماضي، ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلا بكميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات".
بالتوازي، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته على مختلف مناطق القطاع، ما أسفر عن استشهاد 18 فلسطينياً خلال يوم السبت، بينهم 6 من عائلة واحدة.
واستهدف القصف الإسرائيلي منازل، وخيام نازحين، وناشطين ينتظرون المساعدات، إضافة إلى صيادين. وفي خان يونس جنوبي القطاع، استشهد فلسطينيان وأصيب 15 آخرون بقصف جوي استهدف خيام نازحين.
في شمال غزة، استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون برصاص الجيش أثناء انتظارهم للمساعدات قرب نقطة زيكيم. كما استشهد صياد وأصيب آخر برصاص البحرية الإسرائيلية قبالة شاطئ غزة.
وفي مخيم البريج وسط القطاع، استشهد 6 فلسطينيين من عائلة واحدة (زوجان وأطفالهما) بقصف استهدف منزلهم. في خان يونس أيضاً، استشهد فلسطينيان بقصف طائرة مسيرة استهدف خيمة للنازحين.
وفي رفح جنوبي القطاع، اشتشهد فلسطينيان من الجوعى برصاص الجيش قرب مركز توزيع مساعدات.
من جهته، أفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الجيش الإسرائيلي "دمّر خلال الأيام الستة الماضية نحو 400 منزل في حي الزيتون شرقي مدينة غزة، عبر تفجيرها بروبوتات مفخخة وقصفها بالطائرات الحربية"، ما دفع أكثر من 90 ألف فلسطيني إلى النزوح تحت القصف المكثف.
وفي السياق، أفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "دمّر خلال الأيام الستة الماضية نحو 400 منزل في حي الزيتون شرقي مدينة غزة، عبر تفجيرها بروبوتات مفخخة وقصفها بالطائرات الحربية"، ما دفع أكثر من 90 ألف فلسطيني إلى النزوح تحت القصف المكثف.
وأشار المرصد إلى أن "ما يجري في حي الزيتون يندرج ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة لفرض السيطرة الكاملة على مدينة غزة وتهجير سكانها، ضمن ما يرقى إلى جريمة إبادة جماعية".
ودعا المرصد "المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة ومؤسسات إنفاذ القانون الدولي، إلى التدخل العاجل لوقف المجازر، وضمان حماية المدنيين، ومساءلة قادة الاحتلال عن الجرائم المروعة المرتكبة بحق السكان".
وحذر من أن "استكمال الاحتلال عدوانه وتوسعه لإحكام السيطرة العسكرية التامة على مدينة غزة ينذر بارتكاب مذابح جماعية غير مسبوقة بحق المدنيين، ويقضي نهائيا على ما تبقى من جهود الاستجابة الإنسانية المتهالكة أصلًا".
وأكد أن "هذا التصعيد، في حال تنفيذه، سيكرّس فصلًا غير مسبوق من الإبادة الجماعية الإسرائيلية، ترتكب على مرأى من المجتمع الدولي الذي يواصل توفير الغطاء السياسي والمالي والعسكري لمرتكبيها".
من جانبها، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن مليون امرأة وفتاة في قطاع غزة يواجهن مجاعة جماعية، وسط الحرب المستمرة والحصار الخانق.
وأوضحت الوكالة الأممية في بيان أن النساء والفتيات "يضطررن إلى تبني استراتيجيات بقاء شديدة الخطورة، مثل الخروج للبحث عن الطعام والماء مع التعرض لمخاطر القتل والعنف".
ويشهد قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتقاطع المجاعة المتفاقمة مع حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل، في ظل تحذيرات أممية من وقوع "مذابح جماعية غير مسبوقة" إذا استمر التصعيد.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و827 شهيداً و155 ألفا و275 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 251 شخصا، بينهم 108 أطفال.