وقال إدريس في حوار مشترك لوكالة السودان للأنباء والإذاعة والتلفزيون، يوم الخميس، إن الحكومة تعمل بانسجام مع مجلس السيادة والقوات المسلحة من أجل إعادة الإعمار وعودة الدولة إلى مسارها الطبيعي، مشدداً على أن شعار المرحلة هو "المواطن أولاً".
وأشار إلى أن الخرطوم ستعود رمزاً للسيادة الوطنية، وأن خططاً وُضعت لعودة مؤسسات الحكومة إليها بنهاية أكتوبر/تشرين الأول أو مطلع نوفمبر/تشرين الثاني، مع تهيئة البيئة اللازمة لعودة المواطنين واستعادة الحياة المدنية في العاصمة.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة ترحب بالسلام، لكن على أساس ما يرتضيه الشعب السوداني ويحفظ كرامته، محذراً من أي محاولات لفرض تسوية خارجية لا تعبّر عن الإرادة الوطنية.
وفيما يتعلق بالوضع في الفاشر، وصف إدريس الحصار المفروض على المدينة بـ"الجريمة الكبرى"، منتقداً صمت المجتمع الدولي، ومؤكداً أن حكومته تبذل جهوداً مكثفة لإنهاء الحصار ومحاسبة المليشيات المعتدية.
كما كشف عن تحركات دبلوماسية مع كولومبيا لوقف مشاركة مرتزقة في القتال، موضحاً أن حكومته اختارت مخاطبة الرأي العام الدولي بشكل مباشر لكسر جدار الصمت، وفتح الطريق أمام دعم حقيقي لمسار السلام في السودان.