جاء ذلك في كلمة مصورة للحوثي بعد يوم من إعلان الجماعة مقتل رئيس حكومتها (غير المعترف بها دولياً) أحمد الرهوي وعدد من وزرائه في قصف إسرائيلي استهدف صنعاء يوم الخميس.
وقال الحوثي إن الهجوم الإسرائيلي استهدف "ورشة لحكومة التغيير والبناء"، وأسفر عن مقتل وزراء وعاملين في الحكومة، موضحاً أن جميع الضحايا كانوا من الوزراء المدنيين، فيما نجا وزيرا الدفاع والداخلية.
وأضاف أن "المسار العسكري ضد العدو الإسرائيلي سواء بالصواريخ والطائرات المسيّرة أو بالحظر البحري مسار مستمرّ وثابت وتصاعدي"، مؤكداً أن الجماعة ماضية في نصرة الشعب الفلسطيني "في كل المجالات بكل ما تستطيع".
من جهته قال رئيس هيئة الأركان العامة للجماعة محمد الغماري في تصريحات نقلتها قناة "المسيرة"، إن "الجريمة الإسرائيلية النكراء لن تثنينا عن موقفنا الثابت والمساند لأشقائنا في غزة وفلسطين"، مضيفاً أن "رد قواتنا المسلحة سيكون قاسياً ومؤلماً وبخيارات استراتيجية فاعلة ومؤثرة".
وأكد أن الجماعة ماضية في تطوير قدراتها العسكرية "كمّاً وكيفاً"، وأن الأيام المقبلة ستكشف عن نتائج ملموسة لذلك.
كانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت الأحد بنقل اجتماعَي الحكومة والمجلس الوزاري المصغر (الكابينت) إلى "مكان سري"، تحسباً من رد حوثي محتمَل على الاغتيالات.
ويواصل الحوثيون شنّ هجمات على إسرائيل باستخدام صواريخ ومسيّرات، ويقولون إنها ردّ على حرب الإبادة في غزة، التي خلّفت أكثر من 63 ألف شهيد و160 ألف مصاب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إضافة إلى آلاف المفقودين ومجاعة أودت بحياة المئات، معظمهم أطفال ونساء.