وأكّد خامنئي في تصريحات أدلى بها من مقر إقامته بالعاصمة طهران الأحد، أنّ "الخلافات بين طهران وواشنطن مستعصية على الحل، وإيران لن تخضع للولايات المتحدة"، مضيفاً أنّ "الأعداء لم يتمكنوا من إضعافنا عبر الحرب"، في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي-الأمريكي على بلاده في يونيو/حزيران الماضي.
وفي ما يتعلق بدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إيران إلى "الاستسلام"، قال خامنئي إنّ الشعب الإيراني "يشعر بانزعاج عميق من هذه الإهانة الكبيرة، وإن الأمة الإيرانية ستقف بكل قوتها في وجه من يعلّقون عليها مثل هذه التوقعات الخاطئة".
وفي يونيو/حزيران الماضي وجه ترمب دعوة إلى إيران من أجل "الاستسلام غير المشروط لمطالب واشنطن، على حد وصفه.
وردّاً على تساؤلات داخلية بشأن عدم انخراط طهران في مفاوضات مباشرة مع واشنطن لحل الخلافات القائمة، اعتبر المرشد الإيراني أن هذه المشكلات "مستعصية على الحل"، متهماً أصحاب هذه الطروحات بـ"التفكير السطحي".
ورجع خامنئي تَعقُّد الخلافات مع واشنطن إلى "الموقف العدواني" للولايات المتحدة، مشدداً على أنّ "الوحدة الوطنية" داخل إيران تعمقت وتعززت مؤخراً بفعل "العدوان الأمريكي والإسرائيلي"، وأكّد ضرورة الحفاظ على هذه الوحدة.
وفي 22 يونيو/حزيران الماضي هاجمت الولايات المتحدة منشآت بإيران وادعت أنها "أنهت" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو/حزيران وقفاً لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية، فيما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وقُبيل العدوان الإسرائيلي على إيران، خاضت طهران وواشنطن جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.