وفي تصريحات أدلى بها لوكالة الأناضول، شدد بحريني على أن إسرائيل هي الطرف الذي بدأ التصعيد عبر شَنّ هجمات على الأراضي الإيرانية، وقال: "نردّ على هذه الاعتداءات بحزم، وسنواصل الرد ما استمرت الهجمات. هذا واجبنا من أجل أمننا القومي، واستقرار بلادنا، وسلامة شعبنا".
وأشار السفير إلى أن تطورات الأوضاع لا تزال غير واضحة، موضحاً أن السلطات الإيرانية تتعامل مع الموقف بما يضمن حماية أمن البلاد، وأضاف: "قواتنا المسلحة مصمّمة على الرد على العدوان، وستواصل عملياتها إلى أن ينتهي التهديد ويشعر شعبنا بالأمان. لذلك فإن الردود ستستمر بالقدر الذي تقتضيه الحاجة".
وفي ما يتعلق بالموقف الإقليمي، لفت بحريني إلى أن دول المنطقة أدانت الهجمات الإسرائيلية بوضوح، وأعربت عن تضامنها مع إيران، معتبراً أن "التهديد الإسرائيلي لا يستهدف إيران وحدها، بل يشمل المنطقة بأكملها"، وأضاف: "في المنطقة وعي جماعيّ بضرورة وقف العدوان، وهو ما تعكسه المواقف الصادرة من شعوب ودول الجوار".
كما أشار إلى أن بلاده تتابع من كثب مواقف الولايات المتحدة وسلوكها خلال المرحلة الراهنة، وقال: "القوات المسلحة والجهات المعنية في إيران تراقب الوضع بدقة، وتُجري تقييماً شاملاً لتحركات الطرف الآخر، وستتخذ القرارات المناسبة بناء على تلك المعطيات".
واختتم بحريني حديثه بتأكيده أن "الرد الإيراني سيكون حازماً وفعالاً، وستُتخذ الإجراءات في المكان والوقت المناسبين، وفق ما تقتضيه مصلحة البلاد".
وبدأت إسرائيل فجر 13 يونيو/حزيران الجاري، بدعم أمريكي ضمني، هجوماً واسعاً على إيران بقصف مبانٍ سكنية ومنشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين ومدنيين.
ومساء اليوم نفسه بدأت إيران الردّ بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، وخلّفَت إلى جانب القتلى والجرحى أضراراً مادية كبيرة، وفق مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي.