ولقي أكثر من 100 شخص حتفهم جراء الفيضانات في أنحاء الولاية، بعدما غمرت الأمطار الغزيرة نهر "غوادالوبي" صباح يوم الجمعة الماضي.
وأشار مسؤولون في مقاطعة كير في ولاية تكساس الأمريكية، إلى أن عدد قتلى الفيضانات داخل المقاطعة ارتفع إلى 87، مع استمرار جهود البحث والإنقاذ.
وقال لاري ليثا قائد شرطة مقاطعة كير خلال مؤتمر صحفي، إنّ "ما لا يقل عن 56 بالغاً و30 طفلاً لقوا حتفهم في المقاطعة، ولم تحدد هوية أكثر من عشرين جثة حتى الآن".
وشاركت فرق إنقاذ من ولايات مجاورة والمكسيك في الجهود المحلية المبذولة للبحث عن ناجين، التي عرقلتها هبوب عواصف رعدية.
وقال اللفتنانت كولونيل بن بيكر، وهو من مسؤولي حماية الحياة البرية في تكساس، خلال مؤتمر صحفي، إنّه "عمل خطير للغاية، ويستغرق وقتاً طويلاً، إنه عمل شاق، المياه لا تزال موجودة".
من جانبه، لفت متحدث باسم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إلى أن الرئيس يعتزم زيارة المنطقة المنكوبة خلال الأسبوع الجاري.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت قد صرّحت الاثنين، بارتفاع حصيلة الفيضانات التي ضربت ولاية تكساس، إلى 91 شخصاً، وأكدت أنّ الوضع الميداني لا يزال خطيراً، داعية السكان إلى التزام تعليمات السلطات المحلية واتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وأضافت أن "هيئة الأرصاد الجوية الوطنية قامت بعملها عبر التنبؤ المبكر والدقيق"، منتقدة الاتهامات التي وجهها بعض الديمقراطيين لإدارة ترمب بالتقصير.
ووصفت تلك الانتقادات بأنها "غير أخلاقية ودنيئة"، مضيفة "بينما يشعر العديد من الأمريكيين بالحزن على فقدان أطفالهم، فإن جميع المسؤولين من الحزب الديمقراطي، للأسف، يحاولون تحويل هذا إلى لعبة سياسية".
يُذكر أن نهر "غوادالوبي" في مقاطعة كير، جنوب ولاية تكساس، كان قد فاض نتيجة هطل أمطار شديدة ومفاجئة في الرابع من يوليو/تموز، ما أسفر عن دمار واسع النطاق.
وأعلن حاكم الولاية، غريغ أبوت، عبر حسابه في منصة إكس، أنهم جنّدوا كل الموارد المتاحة للتعامل مع آثار الفيضانات، في حين أفادت السلطات المحلية بوجود نحو 50 ألف شخص في منطقة الكارثة، مع استمرار عمليات الإنقاذ.